من خلال التحديثات القادمة، ستقون Google بدفع المواقع مُجبرة لتحديث نظام الآمان الذي يُشفر البيانات المعروف بـ HTTPS عندما تنتقل من جهاز المستخدم للمتصفح والخادم، وإن كان هذا التشفير مهمًا، فإنه إجباري عندما يتعلق الأمر بالبيانات الشخصية الحساسة كالمواقع التي تتطلب استخدامًا للبطاقات البنكية.
الشركة سبق أن عاقبت المواقع التي تستخدم بروتوكول اتصال غير مأمن (HTTP) بأكثر من طريقة، منها إظهار عبارة غير آمن في المتصفح قبل اسم الموقع، بالإضافة لتغيير ترتيبه في نتائج البحث على محرك البحث Google، ومنع المستخدم من فتح الصفحات الحساسة، النتيجة كانت بانتقال عدد كبير من المواقع لاستخدام البروتوكول الآمن (HTTPS) إلّا أن بعض المواقع قامت بذلك جزئيًا بعرض بعض المحتويات في الموقع عن طريق اتصال غير آمن، وهو ما يُعرف بالمحتوى المختلط.
العملاق الأمريكي الذي مازال يُسيطر على محركات البحث وكذلك سوق المتصفحات، سيبدأ من خلال التحديث الجديد نهاية هذه السنة وما بعده من التحديثات المخصصة لمتصفحه الشهير Chrome بالضغط أكثر على المواقع التي تستخدم محتوى مختلطًا، كأن يكون الموقع محميًا بتشفير HTTPS لكن الصور أو الفيديو يتم تحميلها من مصدر غير محمي، والأكثر منع تحميل الملفات من المواقع إن كان التحميل أيضًا من مصدر غير محمي.
الشركة ستُعطي المستخدم أيضًا الخيار في إلغاء الخيار الذي يسمح للمتصفح بمنع المحتويات المختلطة الغير محمية بضغط علامة القفل، شيء يُمكنك القيام به حاليا كمستخدم مع المحتويات التي يقوم المتصفح بمنعها أتوماتيكيا، لكن أبق نفسك على حذر وتأكد من زيارة المواقع الموثوقة، وأكثر، عدم مشاركة أية بيانات حساسة مع أي موقع لا تظهر عليه علامة القفل.
بسياسة الإجبار هذه، أصبح مستخدمو المتصفح يتصفحون الإنترنت محميين ببروتوكول الاتصال HTTPS بنسبة وصلت 90% من وقتهم.