مع إنتشار رقعة مستخدمي الأجهزة الذكية من هواتف وأجهزة لوحية يخفى على البعض نقطة مشاركة الحساب وما يترتب عليها من أضرار! ، فتجد المشتري يترك الجهاز للبائع ليثبت له التطبيقات ويضيفَ له حسابه الخاص للإستفادة من التطبيقات المشتراة ولتوفير الوقت والجهد على نفسه. لكن ألم يخطر لأحدنا مثلاً أن تلك الحسابات قد تشكل خطرًا على خصوصياتنا ومعلوماتنا الخاصة؟ وأن مشاركتها وصاحب المتجر أو حتى مستخدمين أخرين قد ينشر صورنا وأرقامنا المخزنة وما إلى ذلك من معلومات قد تكون حساسةً لفئة كبيرة من المستخدمين؟
سأتحدث في بداية الأمر عن أجهزة Android كوني من مستخدميها، وأبدأ حديثي بسؤال: ما الخدمات المعتمدة على البريد الإلكتروني في أجهزة Android؟
ماقد يجهله البعض للأسف هو عمق العلاقة بين الخدمات والبريد الإلكتروني/الحساب المستخدم في الهواتف الذكية بشتى الأنظمة وعلى رأسها أجهزة الـ Android، فالبريد الإلكتروني يعمل كحافظة لنشاطك، أرقامك، سجل مكالماتك، سجل البحث، وسجل زياراتك من المتصفح، صورك الملتقطة وحساب +Google والكثير من الخدمات الأخرى؛ في تحديثات Google المتتالية للنظام تعّمد الشركة لتطوير خدماتها وتمكين المزامنة من منطلق توفير تجربة مميزة للمستخدم في إستخدام التقنية ومزامنة هاتفه/جهازه اللوحي مع حاسبه الشخصي بحيث تُمكن المستخدم من الوصول لمعلوماته بسهولة تامة وهو مايترتب عليه مشاكل عدة خصوصًا لمجتمع كمجتعمنا الإسلامي أو العربي والذي تحكمه شرائع إسلامية أو قيود من العُرف.
باعةُ المحلات في الغالب وعند بيع جهازٍ ما تجده يسارع لتقديم خدماته بإنشاء حساب أو وضع حسابه الخاص لتحميل التطبيقات الضرورية على جهازك والإستفادة من ذلك بمقابل مادي، ويستمر ذلك الحساب مع المستخدم الباحث عن تجربة كل جديد في جهازه، وهو ما قد ينجم عنه تخزين للأرقام على ما يعرف بـ Google Contact لتصبح أرقامه مشاعةً ومكشوفة أمام كل من يستخدم ذلك الحساب أو يعرف كلمة المرور، إلى جانب ذلك فقد تحدثت سابقًا عن خدمة في شبكة +Google الإجتماعية وتتلخص تلك الخدمة برفع الصور الملتطقة بكاميرا الجهاز مباشرة لحسابك وتمر تلك الخدمة بعد الموافقة عليها بشكل إفتراضي من المستخدم. وذلك يعني أنك وفي حال إستخدام موحد مع صاحب المحل فإنك تضع صورك الشخصية بين يديه بكل بساطة. لذلك قمت بتوضيح نقطة رفع الصور بشكل تلقائي وكيفية تعطيل تلك الخاصية من خلال موضوع سابق بإمكانكم الإطلاع عليه من هـنـا.
أضف إلى ما سبق فمستخدموا نظام iOS من Apple ليسوا بمأمن من مثل تلك المشاكل الأمنية، فقد قدمت الشركة خدمةً لتسهيل نسخ المعلومات الخاصة بك والإحتفاظ بها في حسابك بنظام التخزين السحابي والتي تحمل الاسم iCloud؛ تتيحُ هذه الخدمة نسخ محتوى هاتفك المحمول من رسائل، ملاحظات، جهات إتصال، تطبيقات، صور وملفات فيديو بشكل كامل لنسخها لاحقًا لهاتف أو جهاز لوحي أخر من الشركة؛ وتفعيل هذه الخدمة على أكثر من جهاز بنفس الحساب يعني مطابقة المحتويات بشكل تام فيما بينها وكشف خصوصياتك أمام الأخرين؛ وسأدرج موضوعًا إن شاء الله لتسهيل تلك الخدمة وأبرز الإعدادات الواجب إستخدامها لتفادي مثل تلك المشاكل.
لكن وفي البداية يجب أن تذهب عزيزي المستخدم لصفحة الإعدادات وتبحث عن iCloud وتعطل تلك الخدمة إذا ما كنت تستخدم حسابًا عامًا وذلك حفاظًا على خصوصياتك وخصوصيات من يهمك أمرهم