حَسنًا؛ أحبُ حقيقة كتابة التدوينات الحُرة كهذه والتي تعطيني إنطباعًا إيجابيًا على الأقل عما قد نراه في قادم الأيام من أنظمة التشغيل أو الأجهزة المنتظرة من الشركات الصانعة للهواتف المحمولة والأجهزة اللوحية والتي باتت بلاشك محط إهتمام فئة كبيرة جدًا من المتابعين، بل ويجد جزءٌ كبيرٌ منا متعة في قراءة الأخبار والتسريبات ونقلها للمحيطين به لإشباع رغباته بكل تأكيد.. إنه شعور مميز بلاشك!
سأتحدث اليوم عن مجموعة من الإضافات التي قد نراها في إصدار Android 5.0 والمسمى بـ Key Lime Pie أو فطيرة الليمون كما يحب البعض تسميته؛ تحدثنا في نهاية العام الماضي عن بعض التوقعات المنتظر ظهورها أو المتوقع حصولها ضمن العام الجاري 2013، وقد خصصنا جزءً من ذلك الموضوع للحديث عن تحديث النظام Android التالي بعد أن توقفت إصدارات النظام في ذلك الحين عند الإصدار Android 4.2 JellyBean والذي جاء مكملاً للإصدار السابق ومضيفًا لمجموعة من التحسينات والتي يمكنكم بكل تأكيد الإطلاع عليها من خلال الموضوع المخصص لإضافات التحديث؛ حديثنا اليوم سيحوي أفكارًا قد تشكل سبيلاً لنقلات نوعية كبيرة في النظام مع إصداره التالي والذي كان قد أكد أحد موظفي الشركة في وقت سابق أنه سيحمل الاسم الرمزي Key Lime Pie وقد أفردنا خبرًا بهذا الخصوص في ذلك ذلك الحين وبالإمكان العودة للخبر إن كنت مهتمًا بذلك بكل تأكيد
موعدنا المنتظر بات قريبًا ولا يفصلنا عن حدث Google I/O سوى ثلاثة أشهر، ذلك الحديث العملاق المنتظر والذي تشير الشائعات لأن الشركة ستقدم من خلاله بعض المنتجات، لعل أبرزها النسخة الأحدث من نظامها المخصص للأجهزة المحمولة، إلى جانب الهاتف المنتظر X Phone والذي تعمل عليه الشركة بالتعاون مع شركة الإتصالات MOTOROLA بعد أن أستحوذت على الشركة في وقت سابق؛ ذلك الإستحواذ الذي لم نرى أيًا من ثمراته حتى يومنا هذا؛ فما الذي ننتظره من النظام Android 5.0؟ ذلك ما سأوضحه في النقاط التالية إن شاء الله:
مشروع Roadrunner:
نستطيع وصفَ هذا المشروع بأنه مشروع تكميلي لما رأيناه في الـ JellyBean ومشروع الزبدة، ذلك المشروع كان يُعني بإستغلال موارد الجهاز كاملةً وتحسين أداءه وقد لمسنا ذلك فعلاً عند الإنتقال من الإصدار Android 4.0.4 لما بعده؛ أما عن مشروع Roadrunner فسيكون موجهًا في الدرجة الأولى للإهتمام بطاقة الجهاز وخفض مستوى الإستهلاك إلى جانب تطوير كيفية التعامل مع الموارد المتاحة في الجهاز.
تصريح Nexus مفتوح للشركات المُصنعة:
إن صدقت التوقعات فيعد هذا التصريح هو أبرز من يتمناه مستخدمي أجهزة Android ، حيث ستتمكن كافة الشركات المصنعة من طرح هاتف خاص بها يحمل نسخة Vanilla Android أو التي توصف بالنسخة الخام، تستخدم هذه النسخة حاليًا مع أجهزة Nexus من الشركة وتعد من المزايا التي تتيح لـ Google دعم الأجهزة بشكل مباشر وإرسال التحديثات أولاً بأول؛ يهدف هذا المشروع لأن يكون تصريح إستخدام النسخة الخام متاحًا لكافة الشركات ويُسمح لكل شركة بطرح جهاز لا يحمل الاسم Nexus إلا أن الدعم موكلٌ لـ Google.
من شروط هذا التصريح إستيفاء الجهاز لمجموعة من الشروط، وطرحه بمواصفات تحدد لها Google حدًا أدنى، ولعل ما نقرأ عنه في هذه الأيام من معلومات عن الهاتف MOTOROLA X Phone يعطينا فكرةً عما نتحدث عنه هنا، إلا أن ذلك لا يعد خبرًا مؤكدًا بكل تأكيد، فقد تكون MOTOROLA ذات خصائص وإمتيازات مختلفة عما هو عليه حال بقية الشركات نظرًا لكون الشركة الأن تعد من أقسام Google وتوابعها.
مركز التخصيصات المطور:
ما يحمله هذا الخيار يعد مكملاً لما تحدثنا عنه في نقطة التصريح المفتوح لهواتف Nexus، حيث سيوفر مركز التخصيصات خيارات موسعة للتحكم بمظهر الهاتف، مما يسمح للشركات تحديث واجهاتها بشكل مستقل عن النظام وهو ما قد يسرع عملية وصول التحديثات في مرحلة لاحقة -إن شاء الله- فإن فرضنا أن هاتفًا يدعى X من شركة ما جاء بالواجهة الخام للنظام؛ وفضلت الشركة توفير واجهاتها للمستخدم حيث يحق له في ذلك الحين الإختيار بين واجهتين مختلفتين تمامًا؛ والفائدة الأولى المرجوة من هذه النقطة هي إمكانية إرسال تحديثات النظام فور صدورها من Google ومن ثم العمل على تطوير الواجهات وإرسالها كتحديثات فرعية صغيرة.
مركز التخصيصات المطور هذا لن يقتصر على اللانشر او الثيم للهاتف بل سيطال كافة الخيارات الممكن تعديلها وتطويعها لخدمة المستخدم بصورة أفضل وأبسط دون الحاجة لإستخدام الكثير من التطبيقات أو تعديل ملفات النظام بالحصول على صلاحيات الروت كما هو الحال عليه الأن