كلما أعلنت Sony إحدى كبار الشركات المصنعة للكاميرات إعلانًا خلنا أن الحلم الذي كان يلازمنا منذ ٢٠١٠ قد تحقق! وقد عزمت الشركة على كسر الرتابة والبرود في إعلاناتها، لا بل وقد سددت ضربةً قاضيةً تنهي بها أحلام منافساتها حديثات العهد في هذا المجال وهذا التخصص! لكن يبدو أن ذلك الحلم لن يكون إلا حلمًا أو كابوسًا يعيشه عشاق الشركة الذين لازالوا ينتظرون منها أن تتجرأ وتعلن في يومٍ عن هاتفٍ بمواصفاتٍ عاليةٍ حقًا!
كشفت اليوم ١ سبتمبر ٢٠١٤ الشركة عن جهازين أحدهما بمواصفات قمة! لكنها على ما يبدو قرأت التاريخ كما وضحته أعلاه ولم تعي أننا قد وصلنا للـ ٢٠١٦، فقد حمل هاتفها معالج Snapdragon 820 مع صدور النسخة الجديدة من المعالج وكأن الشركة تستغل تصفية Qualcomm وتشتري الكميات الكاسدة لتستخدمها في أجهزة القمة. لم تقف الأمور عند ذلك الحد، فالجهاز يحمل نفس الشاشة التقليدية الباهتة ذات الـ 5.2بوصة بدقة 1080p بعد أن ندمت على ما يبدو لكونها أول من أصدر هاتفًا بـ 4K -وإن لم أكن مقتنعًا بذلك- فقررت أن تعود لوضعها الطبيعي متأخرةً عن كل المنافسين.
وفي مسلسل التخبط اللامنتهي وبعد أن وفرت خاصية الشحن البطيء لتحافظ على عمر بطاريتها مجهريةِ القدرة، قررت هذه المرة أن تضر ببطاريات المستخدمين -حسب أفكارها- وتقدم لهم تقنية الشحن السريع Quick Charge 3 لتكون هي التقنية الأحدث في هاتفها عالي المواصفات اليوم!
أما إن أمعنت النظر عزيزي متتبع الأخبار التقنية، ستجد أن الشركة عادت لحشو الكاميرا بأسماء تقنياتٍ حديثةٍ كالتركيز الثلاثي المعتمد على تقنيات ‘جديدة’ لكن ذلك وبدون شك لن يتعدى أن يكون وصفًا كتابيًا لبعض الحشوات الجديدة ذات التأثير المعدم! فأنت لن تجد في هاتفهم وبدون شك أي منافسةٍ للمستويات التي تقدمها الكوريتين Samsung و LG المتقدمتين بعقودٍ على الرائدة في مجال التصوير Sony.
ختامًا، كتبت هذه الكلمات تعبيرًا عن رأيي الشخصي بإعلان الشركة وردًا استباقيًا على من يعتقد أن أعيش سعادةً غامرةً بإعلان هذه الشركة الميتة. وإن كنت أعلم أن الضرب بالميت حرام. معذرةً على الإطالة وشكرًا لوقتكم الثمين.
صورة الغلاف استعرتها من AndroidCentral
[wp_ad_camp_1]