[wp_ad_camp_1]
كوني مهتمًا بالتصوير الفوتوغرافي، فقد كان ذلك الجزء الأهم بالنسبة إلي خلال مؤتمر Apple الأخير، ذلك وبدون شك لا يقلل من بقية الفقرات ولا يعني أنها لا تشكل أهميةً للمستخدم، في مقالي المبسط هذا، سأتحدث بشيء من التفصيل عن أبرز ما جاء من تحديثات فيما يخص كاميرا iPhone 7/Plus وآمل أن يكون ذلك مفيدًا للمهتمين والمتابعين.
منذ سنواتٍ طويلةٍ بقيت كاميرا الـ iPhone وبدون شك من الكاميرات المميزة، لكن وخلال سنتين فقط انقلبت المعادلة ووجدت أنه خارج المنافسة! الشركات المنافسة تقدم مستوياتٍ تخطت ما كنت أتخيل في عالم الهواتف المحمولة، خصوصًا إن تعلق الأمر بالتصوير الليلي والإعداد اليدوي للصور وهو ما كنت ولا زلت أفتقده في كاميرا iPhone وتطبيقها الأساسي. إلا أن ذلك على وشك التغير على ما يبدو لتعود الشركة ضمن صفوف المنافسين الأولى نتيجة ما قدمت مع جهازيها الأخيرين.
بدايةً حصل الهاتف iPhone 7 صغير الحجم على تحديثاتٍ طالت الكاميرا الأساسية والأمامية، حيث زادت أبعاد الصور الملتقطة بالأمامية من 5ميجابيكسل لـ 7ميجابيكسل. مع الحفاظ على نفس قدرة تسجيل الفيديو بـ 1080p و 30fps (إطار/ثانية) مع الإبقاء على فتحة العدسة بـ f/2.2. أما الكاميرا الأساسية والتي بقيت بـ 12ميجابيكسل كما الجيل السابق iPhone 6s/Plus إلا أن فتحة العدسة زادت اتساعًا لتصبح لـ f/1.8 بدلاً من f/2.2 وهو ما سيعمل بدون شك على زيادة استفادة الهاتف من الإضاءة المحيطة، وزيادة العزل للميدان في الصور (الأجسام خارج نقطة التركيز) وزيادة حدة الصور.
أما ما يخص الهاتف iPhone 7 Plus (الأهم بالنسبة لي) فقد حدثت الكاميرا الأمامية بنفس تحديثات النسخة الصغيرة من الهاتف. إلا أن الكاميرا الأساسية (الخلفية) حظيت بالنصيب الأكبر من التحديثات. فقد زوّد الهاتف بعدستين خلفيتين تقدم كلُ منهما ميزةً مغايرةً عن الأخرى. حيث ازداد اتساع العدسة من f/2.2 لـ f/1.8 مع اتساع بسيط جدًا في زاوية الرؤية بفضل استبدال العدسة ذات الـ 29ملم بأخرى ذات 28ملم إلا أن هذا الاتساع ليس بالملموس فعليًا. أما العدسة الثانية فهي تعمل على استبدال التقريب الرقمي بتقريبٍ بصري بسبب حجم العدسة (56ملم) وهي ضعف تقريب العدسة الأساسية والذي ذكرته الشركة بكونه (قدرة الكاميرا على التقريب بواقع 2x دون خسارة التفاصيل). فتحة العدسة الثانية هي f/2.8 ولا يعتمد عليها في الصور الليلية إن قورنت بالعدسة الأساسية. أما استخدام العدستين سويًا فسيمكنك من الاستفادة من الميزة البرمجية Depth Effect والتي تتيح للهاتف التعرف على عمق الميدان، وأخذ خريطةٍ للأبعاد وعزل الخلفية بصورة أكبر مما هي عليه في الوضع الطبيعي مع إمكانية الاستعراض المباشر لمقدار العزل. وذلك حقيقةً من الإضافات التي نالت استحساني وجعلتني أترقب صدور الهاتف لتجربتها
في الختام، الهاتفين زودا بـ 4فلاشات بدلاً من فلاشين وتعمل بنفس مبدأ السابق حيث تتحكم الكاميرا بإضاءة الفلاش تبعًا للإضاءة المحيطة بك وهو ما يعطي الصور الملتقطة باستخدام الفلاش واقعيةً أكثر (ولست من المؤمنين بذلك ولا ممن يستخدم الفلاش مطلقًا)
كل ما أوردته سابقًا لا يعني أفضلية الهاتف عن غيره في هذا المجال، ولست قادرًا على اطلاق حكمٍ قبل تجربته على أرض الواقع. لكن ما يشكر للشركة حقيقةً عملها الجاد على نقل الكاميرا بنقلة كبيرةٍ عما كانت عليه وما آلت إليه.