لا يخفى على الجميع التغيرات الملحوظه التي تطرأ على سوق الهواتف الذكية و سوق الأندرويد عموماً. ففي السنوات الأخيره تربعت سامسونغ ومن خلفها كلٌ من اتش تي سي, إل جي و أخرين. إلا ان الوضع قد تغير مع نهاية العام الحالي. فهواوي تقدم تطوراً ملحوظاً في أجهزتها ما ادى الى ارتفاع حصتها السوقيه في سوق الأجهزة الأوربي. فبعيداً عن سوق الهواتف عموماً, هناك تنافسٌ شرس بين الشركات المنتجه لهواتف اندرويد للحصول على أكبر حصة ممكنه من السوق ومنافسة سامسونغ.
مع نهاية هذا العام اوضحت الإحصائيات الحديثه تفوق هواوي بالتحديد في مزاحمة سامسونغ و ال جي لا سيما و ان اتش تي سي اخفقت في المحافظه على توازنها بعد تخبطها في توفير شيء مميز ومخلتف للعملاء في اعلاناتها الأخيره, و بالتحديد اخفاق هاتفها HTC One M9 في جذب المستهلكين. فبحسب الإحصائيات التي اجرتها Kantar Worldpanel فأن الشركة قد جذبت عدداً أكبر من المشترين في السوق الأوربي. فـ في كلٍ من بريطانيا, اسبانيا, ايطاليا, فرنسا و ألمانيا, حصلت هواوي على حصص سوقيه أعلى من سوني, اتش تي سي, موتورولا و حتى إل جي التي قدمت أجهزة جذابه هذا العام. ولكن يبدوا ان توفر اجهزة ريادية, بمواصفات عاليه و أسعار تنافسيه من قبل هواوي لعب دوراً كبيراً في توسع نطاق مبيعاتها في الأسواق. بالإضافه الى زيادة حملاتها الإعلانيه عن اجهزتها وعلامتها التجاريه في السوق الأوربي, سواءاً كان ذلك بالإعلانات المتلفزه او رعايات الأنديه الرياضيه كـ أيه سي ميلان الإيطالي.
كل هذه النجاحات التي تحققها الشركه لا تجعلنا سوى ان ننتظر ما ستقدمهم الشركة في معرض إلكترونيات المستهلك (CES) في لاس فيغاس مطلع العام المقبل. وهو ما قد يعجل من اعلان أجهزة كلٍ من سامسونغ و سوني القمة السنة القادمة.