هواوي مازالت تُحاول بكل جهودها أن تمسح الصورة السلبية التي تُحيط بأجهزتها المخصصة للجيل الخامس من الاتصال بالاتهامات المتكررة بكونها قادرة على استخدامها لأغراض تخدم الحكومة الصينية.
لا يبدو أن الحكومة البريطانية تخاف من استخدام هواوي والحكومة الصينية للبينة التحتية للفايف جي للأغراض تُهدد أمنها القومي، فحسب الاستخبارات البريطانية، فإن تقنيات هواوي للجيل الخامس خطر مُسيطر عليه.
حسب مصادرٍ مقربة، بالإمكان تخفيف الخطر الأمني لأجهزة الشركة، وبالتالي الحد من استخدامها لأغراض غير التي خُصصت له في بادئ الأمر، هذا لا يعني زوال الخطر بشكلٍ كامل، ولكن قد لا يكون بالقدر الذي تُحاول الولايات المتحدة الأمريكية إظهاره، والذي كان له نتيجة واضحة على بعض شركائها الاستراتيجيين كنيوزيلاندا وأستراليا.
بخصوص الاستخدام الحالي لبنية هواوي التحتية في بريطانيا، فشركات الاتصال أخذت قرارات مختلفة بهذا الشأن، شركة BT لن تستخدمه في البنية التحتية الرئيسية، Vodafone أعلنت أنها أوقفت استخدامها بشكلٍ مؤقت، أمّا O2 وThree فستستخدمانها بغياب أي أمر حكومي أو تشديد بهذا الخصوص.
المحللون يرون أنه في النهاية، المزيد من البلدان خاصة ضمن الحدود الأوروبية ستلغي تعاملها مع الشركة أو تشدد في طريقة استخدام لشركات الاتصال داخل أراضيها لأي تقنيات منها، وقد يكون لذلك أثر كبير على هواوي التي ترى أن كل المخاوف مفهومة لكنها غير مبررة وبدون أدلة، ومازال للقصة تكملة بلا شك.