واجهة المستخدم من أهم الخصائص التي تقدمها الهواتف الذكية، ورغم أن نظامها مشترك (Android) إلّا أن الفرق بين النسخة الخام والنسخ المُطورة المقدمة من شركات تصنيع الهواتف قد تجعل التجربة مختلفة بشكلٍ كبير.
لم تكن شركة Samsung الأفضل من حيث واجهة المستخدم التي توفر طبقة إضافية من الخصائص التي يقدمها النظام الخام، لكن مع One UI الذي تم إطلاقه مع تحديث نظام Android Pie التجريبي، الأمور قد تتغير بشكلٍ كامل.
التحديث الجديد الذي يحتفظ من دون شك بالتطبيقات التي تضعها Google في الأجهزة التي تشتغلها بنظامها يبدو هذه الأمر مصممًّا بعناية، وليس مُجرد سمة سطحية مع خصائص إضافية من Samsung، والتي تجعل هواتف الشركة في الكثير من الأحيان تصبح أبطأ بالاستخدام المتواصل.
من التغييرات الجديدة في الواجهة الجديدة One UI هو مجموع الإضافات البسيطة التي ترافق نظام One UI، وبعدها تأتي التعديلات الواضحة على بيئة العمل والمظهر، والتي تعطي النظام مظهرًا أقرب للنظام الخام بشكلٍ أنيق، وقد أُشبع النظام من طرف الشركة بالكثير من الخصائص الإضافية هنا وهناك، إلّا أنه مازال يبدو أنيقًا ومصمما بالذات لأجهزتها، دون أن يكون شبيها بما توفره Google في هواتف Pixel.
عند اختيار واحدة من التطبيقات في النظام ولنقل أنك فتحت تطبيق الرسائل، فاسم التطبيق سيظهر في مساحة كبيرة في الأعلى، وكلما تحركت للأسفل ستصبح هذه المساحة أصغر إلى أن تختفي، وسيسهل ذلك الوصول لمختلف الأيقونات ووظائف التطبيق بإصبع الإبهام.
ميزة الوصول هذه واحدة من أهم خصائص الواجهة ا لجديدة، ولا تتعلق بمسألة اسم التطبيقات المذكور أعلاه وحسب، وإنما بالواجهة كاملة، حيث تم التفكير بتعديل النظام ليضع أغلب المعلومات المهمة في موضع مريح لليد وفي مكان قريب من إصبع الإبهام، في حين تُعاود الشاشة تعديل عرضها عند استخدام الكتابة لإرسال الرسائل مثلا.
بالإضافة للخصائص التقنية، التي حسب الكورية Samsung الهدف منها عمل الجهاز وبرمجياته بشكل متناغم، فإن الأيقونات تم أيضًا إعادة تصميمها بالإضافة للخطوط المستخدمة، وميزة السمة الغامقة أو المظهر الغامق الذي يسميه البعض الوضع الليلي (Night Mode ) متوفر لراحة أعين المستخدم.
بلا شك أن Samsung قد ربحت خطوة كبيرة بتعديل واجهة جهازها بهذا الشكل، وسيكون لذلك بلا شك نتيجة كبيرة على تجربة المستخدم وتقييمه لأجهزتها.