كشفت HTC النقاب أخيراً عن أحدث هواتفها الذكية، والذي عملت على تطويره من اجل انقاذ ما يمكن انقاذه بعد الفشل الذي حل على سوقها ومبيعاتها العام الماضي بعد اصدارها للـ HTC One M9. وباعتماد HTC على تقييمات العملاء كجزء من عملية التطوير، قامت الشركة بالفعل على الحصول على تحفة تقنية أكاد أجزم بعد التجربة الأولى انها ضربة ناجحه لها في السوق مع بعض التحفظ على ما اراه العيب الوحيد فيها وهو الجزء الخلفي من الشكل.
تم إطلاق جهاز HTC رسمياً في أسواق الشرق الأوسط، وسيكون متوافراً في منافذ البيع الرئيسية في أوائل شهر مايو من العام الجاري ” اي خلال أسابيع من طرح هذا التقرير . إضافة إلى ذلك, أعلنت الشركة توفر الجهاز لدى شركات الاتصالات الخليجيه من خلال باقاا الإشاراك لكل من شركة اتصالات – الإمارات، وشركة الاتصالات السعودية (STC) في السعودية.
فيما يخص تصميم الجهاز فقد أجرت HTC تغييرات جذريه على الواجهة الأمامية للجهاز. فبعكس أخوته السابقين, اصبح هاتف HTC 10 يحوي زر البصمه الأمامي وهو ما يشبه الزر الأمامي لهواتف سامسونج جالكسي. كما اختلف الواجهة الأمامية ككل, فأصبحت زجاجة بالكامل و قامت الشركة بإزالة اي علامة تجاريه لها من واجهة الجهاز لتعطي المستخدم تجربة جذابه بعيداً عن اي شي قد يعكر تلك التجربة.
بالإنتقال للجهة الخلفيه للجهاز, نأتي لما اراه العيب الوحيد في الجهاز, وهو انه لم يحصل HTC 10 على تغيير واضح على واجهته الخلفيه. فهو يشبه تماماً HTC One M7 او هواتفها الرائعه. بالطبع مع بعض التغييرات الطفيفه التي طرأت على الخلفيه.
كاميرا HTC 10 مزوّدة بتقنيات ثبيت الصورة حديثه، و تأتي عدستها بفتحات حسّاسات و عدسات أكبر, f/1.8 للكاميراتين الأماميه والخلفيه، أكبر، وبالإضافه تميزها بكونها تحوي 12 مليون بيكسل من جيل الجديد UltraPixels والتي تعادل (1.55 um لكل بيكسل)، و ليزر أتوفوكس لـ ضبط تركيز ليزري أوتوماتيكي وعدسة متسعة الزاوية للكاميرا الخلفيه، مع تقنيات الفلاش الضوئي للشاشة UltraSelfie™ الأمامية.
كما تمتاز عدسة الكاميرا الأمامية للهاتف بأحتوائها على مثبة الأهتزاز الميكانيكي Optical Image Stabilization ما يعني تصويراً أفضل للفيديو بالكاميرا الأمامية اثناء الحركة.
من منا لم يعشق المكبرات الصوتيه الأمامية لهواتف HTC فهي اول من اهتم بهذه الفكرة ثم تبعها من تبعها. لكن وبهدف الحفاظ على اناقة الواجهة الأمامية, وبكل اسف تخلت الشركة عن هذه الفكرة و انتقلت على وضع سماعات تكبير الصوت الى أسفل الجهاز, مع الحفاظ على السماعة الأمامية كما هي في واجهة الهاتف. الجدير بالذكر ان سماعات HTC من طراز BoomSound™ Hi-Fi أعيدت هندستها بنفس تصميم مكبرات الترددات العالية والمنخفضة السابقة. صرحت الشركة ان الهاتف لا يزال يملك صوتاً جميلاً و لكن هذا الأمر يحتاج الى مقارنات واختبارات عدة. يعتمد الهاتف على التسجيلات العالية الدقة بطريقة تسمع الموسيقى من خلالها بالطريقة التي أرادها الفنان تماماً، وتوفّر السماعات قوة صوتية مضاعفة عن غيرها من السماعات التقليدية، مع القدرة على الترقية من نظام 16-bit إلى 24-bitK، والتحويل بين الأداء الرقمي العالي والتناظري التي تتآلف بشكل جميل لتخفف مستوى التشويش 10 مرات أقل من غيرها.
ومن جهة أخرى نظرة HTC الى الصوت من منظور آخر, فكثيرٌ منا انزعج من كون الهواتف تقوم بتصوير الفيديو بشكل ممتاز من ناحية جودة الصورة ولكن الصوت المسجل كان أسوأ كثيراً مقارنة بالصورة. لذلك طورت HTC هاتفها HTC 10 ليصبح الصوت أفضل حتى يتساوى مع الصوره.
كما جرت العادة و مع كل اصدار جديد للهاتف القمة من HTC يأتي هاتفها الجديد HTC 10 مع غطاء حماية ذكي ومستحدث. فقد تخلت الشركة على الـ DotView استبدلته بغطاء حماية يسمى IceView. الغطاء يحتوي إطار شبه شفاف وذو وجهة أمامية مرنة للغاية، بحيث يمكنك دوماً قراءة التنبيهات أو الرسائل, الرد على المكالمات من خلاله. كما تستطيع ايضاً ان تقوم بإلتقاط الصور دون القيام بفتح غطاء الهاتف ببساطة و دون التضحية بالحماية.
الملمس
من الوهلة الأولى و عند لمسك للهاتف ستحصل على الشعور الايجابي فجودة التصنيع كالمعتاد لا يعلى عليها. اضافة الى ان للهاتف وزن رغم خفته يحوي لك انك تحمل شيئاً ذو قيمة عالية غير بلاستيكي او زجاجي.
الكاميرا
كاميرا الجهاز ممتازة جداُ في الصور الليليه وذلك بفضل تقنية الألترا بيكسل والتي تعطي كل بيكسل القدرة على استيعاب ضوء اكثر من البيكسلات الإعتيادية. كما ان الضبط البؤري بالليزر سريع لدرجة عدم ملاحظته تماماً.
قد لا تكون جودة الصور الأفضل حتى الأن فهنالك دائماً كاميرا سامسونغ جالكسي اس 7 و ايفون 6 اس. ولكنها بالفعل تنافسهم و مع ضبط الإعدادات ستحصل على صورة عالية الجودة بالطبع, أفضل من تصوير هواتف أكسبيريا زد 5 بكل تأكيد.
الصوت
الهاتف مزود بتقنية BoomSound المعاد هندستها, قد يكون الصوت انقى, ولكن مع الأسف ليس أعلى من الصوت في الهاتف HTC One M8 بعد التجربة السريعة.
البطاريه
يصعب ابداء الحكم مبكراً على البطارية على الأقل حتى يتم اختبار نفاذه من الشحن الكامل أكثر من مره, ولكن في الوقت القصير الذي قمت بتجربة الهاتف فيه ( 8 ساعات ) يبدو لي قدرة تحملها ممتازه نوعاً ما.
الحرارة
كأي هاتف ذكي معدني, قد يشعر المستخدم بإرتفاع حرارة الهاتف. حتى الأن و من خلال تجربتنا شعرنا بإرتفاع طفيف في حرارة الجهاز ولكن بشكل سريع. هي ليست كتلك المصاحبه للهواتف المزودة بمالج Snapdragon 810 و لكن يصعب الجزم مبكراً في تلك الأمور فلم نقضى في استخدامه سوى ساعات متفرقه.
النظام
رائع جداً, فلم تسلبنا الشركة تجربة الأندرويد الخام, على الرغم من اضافتها لواجهة Sense الخاصه بها. فتشعر بأجواء هواتف Nexus و بنفس الوقت تشعر بتفردك بعيداً عن مع الاضافات الخاصه بالشركة.
من جهة اخرى وعلى الرغم من ان النسخه لدينا إستعراضية, الا ان سرعة الاستجابه خيالية, مقارنة بهاتف Xperia Z5 فهي تسبقها بسنين ضوئيه “السنين الضوئية هي وحدة مسافة لا زمن”. القصد هنا انك ستلحظ الفرق في سرعة استجابة الجهاز حتى مع مقارنته بهاتف Apple iPhone 6s Plus.
أعجبني ايضاً حصول الهاتف على ثيمات متميزه فبالأمكان تعديل الشكل الكلي للنظام بإستخدام ثيمات خفيفه لا تؤثر على سرعة الهاتف.
أكثر من يميز النظام هو تعاون الشركة مع Google لوضع حد لتكرار التطبيقات, فجميع الهواتف المتوفر في الأسواق تأتي بتطبيقين لكل مهمة, الأول توفره Google والأخر توفره الشركة المصنعه. بالفعل أرفع القبعه تحيةً و شكراً وتقديراً لـ HTC لكونها تخلت عن هذه الفكرة العقيمه وتعاونت مع قوقل للوصول لحل يرضي العميل.
الشكل الكلي للنظام رائع و بسيط كما هو الحال لدى هواتف Xperia بعكس هواوي و سامسونغ التي أساءة للأندرويد بالإضافات العديدة التي لا تسمن ولا تغني من جوع.